لا تتوقف متطلبات رعاية الأسنان والحفاظ عليها عند حدود عملية تنظيفها بالفرشاة والمعجون أو استخدام الخيط الطبي، ولا حتى تنتهي باستخدام الغسول الفموي المطهر، وإنما تتعدى ذلك لتتضمن مهمة تزويد الأسنان بالعناصر الغذائية التي تحتاجها لبناء هيكلها ومنحها الصحة من الداخل وحتى الخارج، وفي هذا السياق أختير التطرق لذكر بعض أيرز الخيارات الغذائية من أطعمة ومشروبات تساعد في منح الأسنان مستوى صحي لائق، ومن بينها:
- الماء
للماء دور كبير في الحفاظ على صحة الأسنان، فمن جهة فإنه المكون الأساسي للعاب الذي يُنتج المعادن الأساسية للأسنان، ومن جهة أخرى فإنه يحافظ على رطوبة اللثة، ويقوي مينا الأسنان بفضل محتواه من الفلورايد، ويعمل كذلك على تنظيف الفم والأسنان من بقايا الطعام فيحمها من التسوس.
- الحليب
يقدم الحليب ومشتقاته من الجبن واللبن الزبادي دعماً كبيراً للأسنان من خلال عمله على تقوية عظام الأسنان إلى جانب تقوية طبقة المينا، وما يمنحه هذه الخصائص هو محتواه من العناصر المسؤولة عن هذه العملية وهي الكالسيوم والفوسفات وفيتامين (د)، لذلك فإنه يُنصح بالانتظام على شرب الحليب أو أحد بدائله القائمة على الحليب، كحليب الصويا على سبيل المثال، في حال وجود حساسية من الحليب أو حمض اللكتوز الموجود فيه.
- التفاح
يقدم التفاح للأسنان حماية من التسوس ويعزز صحتها، ويعود ذلك لتحفيزه الغدد اللعابية على إنتاج المزيد من اللعاب في الفم، كما أنه يشتمل في محتواه على مجموعة من الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الأسنان، وفي نفس الإطار فإنه يُخلص الفم من بقايا الطعام العالقة بين الأسنان، كما من الممكن تناول الفواكه المقرمشة الأخرى للحصول على فوائد مشابهة، من بينها الجوافة والإجاص.
- الشكولاتة
تعزز الشكولاتة حماية الأسنان ضد التسوس، وذلك بفضل محتواها من الكاكاو وما يشتمل عليه هذا الأخير من عناصر مهمة للأسنان مثل حمض التاينك؛ حيث يعمل هذا الحمض بفعالية على حماية اللثة ومنع تآكل الأسنان أو إصابتها بالتسوس، ومن جهة أخرى فإن الشكولاتة تعزز صحة اللثة بفضل احتوائها على مضادات الأكسدة التي تفيد في تنشيط الدورة الدموية فيها، إلى جانب مركبات الفينول التي تخلص اللثة من الخلايا الميتة.