لا يخلو إنسان من المواقف المحرجة التي يتعرض لها في حياته؛ فإن لم يكن ذلك في حياته الشخصية قد يكون في حياته العمليّة والعكس صحيح، والأجمل من ذلك أن يتعامل المرء مع هذه المواقف بفن مهذب يتعارض مع طبيعة الموقف، فكيف يُمكنني التعامل مع المواقف المحرجة والرد على الكلام الجارح بأسلوب مهذب؟ هذا ما سنقدمه إليكم عبر مقالنا:
هنالك العديد من الأشخاص القادرون على تجاوز المواقف المحرجة بكلّ بساطة، وتحويل الموقف إلى موقف مفعم بالمرح والفكاهة، وهنالك من يمتلك مقدرة متميزة في الرد بلباقة على الإهانة جون الوقوع في أيّ خطأ أو دون التفوه بكلام جارح مماثل، وإليكم أفضل الطرق للرد على المواقف المحرجة كما يلي:
- فن التجاهل: يُعتبر التجاهل من أفضل الطرق المستخدمة للرد على الكلام الجارح، بحيث يتم تجاهل الشخص الذي تفوّه بعبارات وألفاظ جارحة، ولا يولي لها أيّ اهتمام بتاتًا، لأنه يُدرك تمامًا إنَّ ما تفوّه به نابع من مشاعر مليئة بالحقد والكراهية وما إلى ذلك من المشاعر التي تستحق التجاهل وعدم الاكتراث بها.
- المواجهة: يلجأ العديد من الأشخاص إلى فن المواجهة للشخص الجارح، حيث يمكن أن يختار الفرد مواجهة الشخص بشكل مباشر دون تجاهله، وفي هذه الحالة يتوّجب على الشخص ضبط النفس وعدم التسرع والتلفظ بمفردات مُشينة وسيئة؛ بل يستدعي الأمر إلى التروي والمواجهة الهادئة بكلمات مهذبة ولبقة.
- تجنب الشخص: يلجأ العديد من الأشخاص إلى فن التجنب للشخص المسيء بعباراته وألفاظه للآخرين، ويُقصد بهذه الطريقة الابتعاد عن التواجد في الأماكن التي يتواجد فيها، الأمر الذي يُشعر المُسيء بخطئه.
- يمكن أن يشعره بخطئه.
- الرد الهادئ: قد يحتاج الأمر إلى الرد وعدم تجاهل الموقف، ولكن يجب التأني والحرص على الرد الهادئ دون أيّ عصبية، وذلك من خلال استخدام أسلوب الرد الهادئ الشبيه بالرد الأكثر قربًا إلى الاستفزاز، حيث يكون الرد مصحوب بابتسامه وتحركات بطيئة باردة، تعكس ردة الفعل بعدم الغضب وعدم التأثر بالكلام الجارح، وهذه الطريقة من أكثر الطرق التي تقود إلى استفزاز الشخص وربما يتعلم عدم تكرار مثل هذا الكلام مرة أخرى.
- إظهار الحقيقة: تعتمد هذه الطريقة على إظهار حقيقة الشخص للآخرين كوسيلة عملية لرد الإهانة، وذلك من خلال مواجهته بمشكلاته ونقاط ضعفه وأخطائه المتعددة، من أجل ردعه ووقفه عن كلامه الرديء.
- إثبات الذات، تُعتبر هذه الطريقة وسيلة عملية طويلة الأمد للرد على الإهانة، حيث يقوم الشخص بفعل المزيد من التصرفات التي يثبت من خلالها ما يتمتع به من صفات حسنة، ويحقق الكثير من الإنجازات والنجاحات، ويحسن من تصرفاته ليثبت للجميع عكس ما سمعوه بأدلة عملية ملموسة.
- الرد بالخير، تعد هذه الطريقة من أفضل الطرق التي دعت إليها جميع الأديان السماوية، وتحتاج هذه الطريقة إلى التروي والصبر، بحيث يكون الرد على الإساءة بكلمات طيبة وتصرفات سليمة، وذلك لتقوم هذه الطريقة بإخراج التصرفات والأحقاد من نفوس أصحابها.