أصبح مصطلح جنون العظمة أو الارتياب ليس غريباً على أسماعنا، حيث يتم في كثير من الأوقات تناول بعض الحالات في الأعمال الدرامية، إلى جانب أن مستوى الوعي المجتمعي حول الأمراض والمشاكل النفسية والعقلية أصبح أعلى من ذي قبل، وبالحديث إلى احسن دكتور نفسي في ابوظبي يمكن التعرف على جنون العظمة باعتباره أحد الأمراض النفسية والعقلية التي تتميز بامتلاك المريض لمجموعة من الأفكار والأوهام التي يبني عليها معتقداته وظنونه، وفي معظم الحالات فإن هذه الأوهام تميل لشعور الفرد بالاضطهاد أو التهديد من قبل الآخرين، حتى لو كانوا من المقربين، وبالتالي تُبنى عليها مجموعة من السلوكيات التي تجعله يتجنب الآخرين وينطوي اجتماعياً وغيرها.
وللحديث عن سبب إصابة الفرد بمثل هذه الحالة المرضية فلا يمكن الحديث عن سبب واحد مباشر، وإنما قد يكون لمجموعة من العوامل أثراً في ذلك، ويرجّح أطباء النفس في أفضل مركز استشارات نفسية ابوظبي مجموعة من الأسباب المحتملة على النحو التالي:
- الاضطهاد وفقدان العمل وانتهاء علاقة معينة، او ما شابه ذلك من كروب وحوادث مؤسفة مفاجئة.
- الإصابة بالقلق أو الاكتئاب، حيث من المعروف أن مثل هذه الحالات النفسية ترتبط بسوء تقدير الذات واحترامها، علاوةً على ذلك فإن مثل هذه المشاكل النفسية تجعل المريض يخطئ في تفسير نوايا المحيطين بشأنه، وهو من أبرز أعراض البارانويا، او جنون العظمة.
- عدم استقرار الجو الأسري، ونقص كفاءة التنشئة الاجتماعية، بالإضافة إلى وجود عنصر التسلطية في الجو الأسري.
- الإصابة بالإحباط والإخفاق والفشل في معظم مجالات الحياة، وما قد يترتب على ذلك من الشعور بالنقص أو الذل أيضاً.
- عدم الحصول على ما يكفي من الراحة والنوم، فمن المعروف طبياً أن العديد من المخاوف والقلق يراودان الأشخاص في آخر الليل عندما يكون بمفرده مع أفكاره واعتقاداته.
- تأثير العقاقير والكحول، ويعتقد أيضاً بأن المبيدات الحشرية والمحروقات والدهانات قد تؤدي إلى ظهور أعراض هذا المرض في كثير من الحالات.
- مرور المريض بأحداث طفولة مؤلمة، حيث أن الطفولة المؤلمة والجارحة قد تجعل الفرد يفقد ثقته تجاه الآخرين ويبقى على ريب وعدم الاطمئنان أو الأمان إلى جانبهم.
- الإصابة بأمراض معينة، ومن أشهرها داء هنتنغتون والسكتة الدماغية وداء باركنسون وداء الزهايمر ومرض الخرف والإصابة بنقص السمع أيضاً.
- التواجد في أسرة تمتلك تاريخ من الفصام والاضطرابات الوهمية.
